الرئيسة مؤلفات وردود مقالات مرئيات شـعـر مواقع اتصل بنا
هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ             َهذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ
 الصفحة الرئيسة
  مؤلفات وردود
      أجوبة متفرقة



أجوبة متفرقة

محمد سلامي - تاريخ الإضافة : 2017.08.25 Share

السؤال:
كيف نجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم) وقول الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ)؟



    الشرك الذي لا يغفره الله ولا يجهل المسلم حكمه هو الشرك الأكبر، قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيدًا إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَرِيدًا) (النساء: 117).
    والشرك الذي يغفره الله وقد يجهله المسلم هو الشرك الأصغر، فعن معقل بن يسار قال: انطلقت مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: (يا أبا بكر، للشرك فيكم أخفى من دبيب النمل)، فقال أبو بكر: وهل الشرك إلا من جعل مع الله إلهاً آخر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده، للشرك أخفى من دبيب النمل، ألا أدلّك على شيء إذا قلته ذهب عنك قليله وكثيره؟)، قال: (قل: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم) (رواه البخاري).
    نستفيد من هذا أن هذا النوع من الشرك قد يوجد في المسلمين، وأنه غير مخرج من الملة، وأنه يختلف عن عبادة غير الله، وأن أبا بكر رضي الله عنه جهل ذلك حتى بيّنه له النبي صلى الله عليه وسلم.
   

أعلى الصفحة