الرئيسة مؤلفات وردود مقالات شـعـر مواقع اتصل بنا
هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ             َهذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ
 الصفحة الرئيسة
  مؤلفات وردود
      أجوبة متفرقة



أجوبة متفرقة

محمد سلامي - تاريخ الإضافة: 2013.05.15 Share

السؤال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي قَوْمٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ) (رواه البخاري)، فكيف يستحلون المحرمات ويكونون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟



    الإستحلال يكون بمعنى الإعتقاد بأن ما حرمه الله حلال، وهذا كفر مخرج من الملة، أو يكون بمعنى الإستحلال العملي، أي انتهاك المحارم، كقول الله تعالى: (غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ ... يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلا الْهَدْيَ وَلا الْقَلائِدَ وَلا آَمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا) (المائدة: 2).
    فسمى الصيد في الحرم والقتال فيه استحلالا للحرام، وفاعله مسلم.
    وإن كان المشهور اليوم والأكثر استعمالا هو المعنى الأول، أي الإستحلال الإعتقادي.
    أما المذكورون في الحديث فإن كانوا يستحلّون الخمر اعتقادا فهذا كفر، وإن كانوا يشربونها مع اعتقادهم بحرمتها فهم مسلمون من أهل الكبائر.
    أما كونهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فإنهم يُنسَبون إليها وإن ارتدوا عن الإسلام، لكونهم منها أصلا ثم خرجوا منها بذلك الكفر، كقولنا: ارتد المسلم، وكقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى تعبد الأوثان) (رواه أحمد والترمذي وأبو داود).
    والذين استحلوا الخمر عمليا هم من أمته المسلمة قبل المعصية وبعدها.
    كما أن وصف (أمة محمد) يطلق على أمة الإجابة التي استجابت للإسلام، ويطلق على أمة الدعوة، وتشمل كل البشر الذين عاشوا منذ زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة، وقد بُعث إلى الناس كافة.

أعلى الصفحة